سال بعدالفهرستسال قبل

الضحاك بن قيس بن خالد الفهري(5 - 65 هـ = 626 - 684 م)

الضحاك بن قيس بن خالد الفهري(5 - 65 هـ = 626 - 684 م)


الأعلام للزركلي (3/ 214)
الضَّحَّاك الفِهْري
(5 - 65 هـ = 626 - 684 م)
الضحاك بن قيس بن خالد الفهري القرشيّ، أبو أمية، أو أبو أنيس: سيد بني فهر، في عصره.
وأحد الولاة الشجعان. شهد فتح دمشق، وسكنها. وشهد صفين مع معاوية. وولاه معاوية على الكوفة سنة 53 هـ (بعد موت زياد بن أبيه) فتفقد الخورنق (قصر النعمان) وأصلحه. ونقل إلى ولاية دمشق، فتولى الصلاة على معاوية يوم وفاته، وقام بخلافته إلى أن قدم يزيد. ولما خلع معاوية بن يزيد نفسه، انصرف يدعو إلى بيعة ابن الزبير بدمشق.
ومات معاوية (سنة 64 هـ فأقبل أهل دمشق على الضحاك، فبايعوه على أن (يصلّي بهم، ويقيم لهم أمرهم، حتى يجتمع الناس على خليفة) وانعقدت البيعة العامة لمروان بن الحكم، والضحاك في مرج راهط، فامتنع على مراون، فقتل في مرج راهط (1) .

الضَّحَّاك الشَّيْبَاني
(000 - 129 هـ = 000 - 746 م)
الضحاك بن قيس الشيبانيّ: زعيم حروريّ، من الشجعان الدهاة. خرج مع سعيد بن بهدل سنة 126 هـ، في مئتين من حرورية الجزيرة. ومات سعيد (سنة 127 هـ فخلفه الضحاك، وبايع له الشراة، فقصد أرض الموصل ثم شهرزور. واجتمعت عليه الصفرية حتى صار في أربعة آلاف.
فسار إلى العراق، واستولى على الكوفة، وحاصر واسطا فصالحه عاملها، وكاتبه أهل الموصل فاحتلها. وناهز عدد جيشه مئة ألف، فقصده مروان (الخليفة الأموي) فالتقيا بنواحي كفرتوثا (من أعمال ماردين) فقتل الضحاك. قال الجاحظ في وصفه: من علماء الخوارج، ملك العراق، وسار في خمسين ألفا، وبايعه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وسليمان بن هشام بن عبد الملك، وصليا خلفه (2) .
__________
(1) ابن الأثير: حوادث سنة 64 ومروج الذهب. طبعة باريس 5: 69 و 70 وتهذيب ابن عساكر 7: 4 وسير النبلاء - خ. المجلد الثالث. واختلفوا في شهر مقتله، قيل: في ذي الحجة 64 وقيل: في المحرم 65 وأرخه الصاحب في عنوان المعارف، ص 21 سنة 64.
(2) ابن الأثير 5: 130 والطبري 9: 76 والبيان والتبيين، تحقيق هاورن 1: 343.