بسم الله الرحمن الرحیم
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 422
باب في ظلمة قلب المنافق و إن أعطي اللسان و نور قلب المؤمن و إن قصر به لسانه
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن عمرو عن أبي عبد الله ع قال قال لنا ذات يوم تجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو خطيبا مصقعا «2» و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم و تجد الرجل لا يستطيع يعبر عما في قلبه بلسانه و قلبه يزهر كما يزهر المصباح.
كافي (ط - دار الحديث)، ج4، ص: 210
2938/ 1. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن عمر «3»:
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال لنا ذات يوم: «تجد «4» الرجل لايخطئ بلام و لاواو، خطيبا، مصقعا «5»، و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم، و تجد «6» الرجل لايستطيع يعبر «7» عما في قلبه بلسانه، و قلبه يزهر كما يزهر المصباح». «8»
__________________________________________
(1). في «ه»: «قصر به» بالتضعيف. و في «ز»:-/ «به».
(2). في «ز» و حاشية «بر»: «اللسان».
(3). هكذا في «ب، ج، د، ز، بر، بس، بف» و الوافي. و في «ه»:-/ «عن عمر». و في «جر»: «عمرو بن أبي المقدام». و في المطبوع: «عمرو» بدل «عمر».
و الظاهر أن عمر هذا مشترك بين عمر بن يزيد و بين عمر بن أبان. راجع: الكافي، ح 1725 و 14852 و 14887.
(4). في «ب، ه، بس، بف»: «نجد».
(5). في «بر» و الوافي: «مسقعا». و «خطيب مصقع»: بليغ. و بالسين أحسن. أو من لم يرتج عليه في كلامهولايتتعتع. راجع: شرح المازندراني، ج 10، ص 129؛ الوافي، ج 4، ص 250؛ مرآة العقول، ج 11، ص 257. ترتيب كتاب العين، ج 2، ص 999 (صقع).
(6). في «ب، ه، بس، بف»: «نجد».
(7). في «بر، بف» و حاشية «ز» و الوافي: «تعبيرا».
(8). الوافي، ج 4، ص 250، ح 1897.
مجموعة ورام، ج2، ص: 161
عن أبي عبد الله ع قال إن الله يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم و يبغض العبد أن يستخف بالجرم اليسير
و عنه ع عن أمير المؤمنين ع أن الندم على الشر يدعو إلى تركه
و عنه ع قال إنا نحدث قوما نجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو خطيبا مصقعا «1» و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم و نجد الرجل لا يستطيع يعبر عما في قلبه بلسانه و قلبه
__________________________________________________
(1) المصقع: الكثير البلاغة و الفصاحة و كذا المسقع بالسين.
مجموعة ورام، ج2، ص: 162
يزهر كما يزهر «1» المصباح
مجموعة ورام، ج2، ص: 210
عن أبي عبد الله ع قال تجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو خطيبا مصقعا و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم و تجد الرجل لا يستطيع يعبر ما في قلبه بلسانه و قلبه يزهر «1» كما يزهر المصباح
الوافي، ج4، ص: 250
[3]
1897- 3 الكافي، 2/ 422/ 1/ 1 محمد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمر عن أبي عبد الله ع قال قال لنا ذات يوم تجد الرجل لا يخطي بلام و لا واو خطيبا مسقعا و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم و تجد الرجل لا يستطيع تعبيرا عما في قلبه بلسانه و قلبه يزهر كما يزهر المصباح.
بيان
المسقع بالسين و الصاد البليغ أو العالي الصوت أو من لم يرتج عليه في كلامه و لا يتتعتع
شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج10، ص: 128
باب في ظلمة قلب المنافق و ان اعطى اللسان و نور قلب المؤمن و ان قصر به لسانه
1- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن عمرو
شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج10، ص: 129
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لنا ذات يوم: تجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو خطيبا مصقعا و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم و تجد الرجل لا يستطيع يعبر عما في قلبه بلسانه و قلبه يزهر كما يزهر المصباح.
2- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضل، عن سعد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن القلوب أربعة: قلب
__________________________________________________
الايمان و لوازمه. قوله (قال: قال لنا ذات يوم) الذات بمعنى النفس أى قال لنا نفس يوم يعنى قال لنا يوما من الايام. (تجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو) هذا مثل لمن يقدر على الكلام قدرة كاملة بحيث لا يفوته شيء من الوجوه المحسنة اللفظية. (خطيبا مصقعا) المصقع بكسر الميم و فتح القاف البليغ أو العالى الصوت أو من لا يضطرب فى كلامه و لا يلتبس عليه وجوهه المعتبرة فى تحسينه لفظا و معنا و لا يتعتع.
(و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم) المراد بالقلب الروح الانسانى و هو من عالم الامر نزل فى هذا العالم بأمر ربه للتجارة و الحراثة كما قيل: الدنيا مزرعة الآخرة و بذره الايمان و ماؤه الحكمة و ثمرته الاعمال و الاخلاق و المقصود من جميع ذلك النعيم الابدى و قرب الحق، و المنافق لما كان فاقدا لجميع هذه الامور التى هى أضواء عقلية و أنوار إلهية لفقده البصيرة القلبية التى هى مبدأ المشاهدات و المكاشفات و منشأ صفاء مرآة القلب و استضاءته بنور تلك الانوار كان قلبه لا محالة مظلما لا يمكنه رؤية جمال المعارف و هذا بخلاف المؤمن العارف المطيع كما أشار إليه بقوله:
(و تجد الرجل لا يستطيع يعبر عما فى قلبه بلسانه) لقصور فى لسانه و نقص فى بيانه (و قلبه يزهر كما يزهر المصباح) باعتبار نور الايمان و أركانه و عقائده الحقة و أخلاقه الحسنة و أعماله الصالحة و تنزهه عما يوجب ظلمة القلب و غلبته على القوة الشهوية و الغضبية المكدرة لصفاء مرآته و هذه الامور توجب صفاء القلب و نورانيته و مشاهدة ما فى عالم الغيب و الشهادة و فيه دلالة واضحة على أن حسن الظاهر و طلاقة اللسان و فصاحة البيان بدون تنور القلب و صفائه و استقامته لا عبرة بها و انما العبرة بصفاء الباطن و نورانيته و ان لم يكن معه صفاء الظاهر و الله الناظر الرقيب لا ينظر الى صور ظاهركم و انما ينظر الى صور باطنكم.
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج11، ص: 257
باب في ظلمة قلب المنافق و إن أعطي اللسان و نور قلب المؤمن و إن قصر به لسانه
[الحديث 1]
1 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن عمرو عن أبي عبد الله ع قال قال لنا ذات يوم تجد الرجل لا يخطئ بلام و لا واو خطيبا مصقعا و لقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم و تجد الرجل لا يستطيع يعبر عما في قلبه بلسانه و قلبه يزهر كما يزهر المصباح.
[الحديث 2]
2 عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن هارون بن الجهم عن المفضل عن سعد عن أبي جعفر ع قال: إن القلوب أربعة- قلب
__________________________________________________
باب في ظلمة قلب المنافق و إن أعطي اللسان و نور قلب المؤمن و إن قصر به لسانه الحديث الأول: مجهول لاشتراك عمرو الظاهر صحته، و المسقع كمنبر بالسين و الصاد: البليغ أو العالي الصوت، أو من لا يرتج عليه في كلامه، و لا يتعتع ذكره الفيروزآبادي و يدل على أن حسن الظاهر و طلاقة اللسان و فصاحة البيان لا عبرة بها بدون تنور القلب و صفائه و استقامته، و إنما العبرة بصفاء الباطن و نورانيته و إن لم يكن معه صفاء الظاهر، و الله الناظر الرقيب لا ينظر إلى صوركم و أجسادكم و لكن ينظر إلى قلوبكم و نياتكم.
اللهم نور قلوبنا بنور الايمان.