بسم الله الرحمن الرحیم
فهرست علوم بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج3، ص: 327
26- يد، التوحيد أبي عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن حماد بن عمرو عن أبي عبد الله قال: كذب من زعم أن الله عز و جل في شيء أو من شيء أو على شيء.
قال الصدوق رحمه الله الدليل على أن الله عز و جل لا في مكان أن الأماكن كلها حادثة و قد قام الدليل على أن الله عز و جل قديم سابق للأماكن و ليس يجوز أن يحتاج الغني القديم إلى ما كان غنيا عنه و لا أن يتغير عما لم يزل موجودا عليه فصح اليوم أنه لا في مكان كما أنه لم يزل كذلك و تصديق ذلك
ما حدثنا به القطان عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن سليمان المروزي عن سليمان بن مهران قال: قلت لجعفر بن محمد ع هل يجوز أن نقول إن الله عز و جل في مكان فقال سبحان الله و تعالى عن ذلك إنه لو كان في مكان لكان محدثا لأن الكائن في مكان محتاج إلى المكان و الاحتياج من صفات الحدث لا من صفات القديم.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج4، ص: 154
ا فقال الرجل فكيف سمينا ربنا سميعا فقال لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع و لم نصفه بالسمع المعقول في الرأس و كذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار من لون أو شخص أو غير ذلك و لم نصفه ببصر طرفة العين «1» و كذلك سميناه لطيفا لعلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة و ما هو أخفى من ذلك و موضع المشي منها «2» و العقل و الشهوة للسفاد و الحدب على أولادها «3» و إقامة بعضها على بعض «4» و نقلها الطعام و الشراب إلى أولادها في الجبال و المفاوز و الأودية و القفار فعلمنا بذلك أن خالقها لطيف بلا كيف إذ الكيفية للمخلوق المكيف و كذلك سمينا ربنا قويا بلا قوة البطش المعروف من الخلق و لو كان قوته قوة البطش المعروف من الخلق لوقع التشبيه و احتمل الزيادة و ما احتمل الزيادة احتمل النقصان و ما كان ناقصا كان غير قديم و ما كان غير قديم كان عاجزا فربنا تبارك و تعالى
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج4، ص: 296
23- يد، التوحيد أبي و ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير قال: دخلت على سيدي موسى بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله علمني التوحيد فقال يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد «2» ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه فتهلك و اعلم أن الله تبارك و تعالى واحد أحد صمد لم يلد فيورث و لم يولد فيشارك و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا و أنه الحي الذي لا يموت و القادر الذي لا يعجز و القاهر الذي لا يغلب و الحليم الذي لا يعجل و الدائم الذي لا يبيد و الباقي الذي لا يفنى و الثابت الذي لا يزول و الغني الذي لا يفتقر و العزيز الذي لا يذل و العالم الذي لا يجهل و العدل الذي لا يجور و الجواد الذي لا يبخل و أنه لا تقدره العقول و لا تقع عليه الأوهام و لا تحيط به الأقطار و لا يحويه مكان و لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير و ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا و هو الأول الذي لا شيء قبله و الآخر الذي لا شيء بعده و هو القديم و ما سواه مخلوق محدث تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا.