بسم الله الرحمن الرحیم
عرضی سر کلاس مطرح کردم که متاسفانه ممکن نشد کامل منظورم را برسانم پیرامون این مطلب که اگر انبیا و اوصیا سلام الله علیهم نبودند امکان معرفت خداوند متعال با ابزار در دست ما ممکن نبود.
در نهی حواس و عقول که در صریح روایت ذکر شد و در باب معرفت فطری که در درس مطرح شد این نکته به نظر قاصرم می رسد که هر چند طبق آیات و روایات حتما معرفت فطری ثابت هست و راه شناخت هم منحصر در آن است طبق روایت عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : فِي قَوْلِهِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ قُلْتُ: مُعَايَنَةً كَانَ هَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَثَبَتَتِ اَلْمَعْرِفَةُ وَ نَسُوا اَلْمَوْقِفَ وَ سَيَذَكُرُونَهُ، وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ مَنْ خَالِقُهُ وَ رَازِقُهُ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَقَرَّ بِلِسَانِهِ فِي اَلذَّرِّ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِقَلْبِهِ، فَقَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: فَمٰا كٰانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمٰا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ » .
لکن سوال بنده این جا است که توجه به این معرفت فطری بدون انبیا و اوصیا سلام الله علیهم ممکن می شود یا خیر ؟ یعنی اگر زمین از حجت خالی بود آیا کسی با تمام ابزار فطرت و عقل و حواس اصلا امکان توجه به خدا را پیدا می کرد یا حتما نیاز به تذکر حجج الهی هست ؟
شاید این دست روایات که عبارات بنا عبد الله و بنا عرف الله و لو لا نا ما عرف الله را هم بتوان شاهد بر این مطلب گرفت که با اطلاق نهی تمام مصادیق معرفت خدا بدون واسطه حجج الهی نفی شده به عنوان نمونه در روایت آمده
بَلْ أَنْوَارٌ اِنْتَقَلُوا مِنْ أَصْلاَبِ اَلطَّاهِرِينَ إِلَى أَرْحَامِ اَلْمُطَهَّرَاتِ لِأَنَّهُمْ صَفْوَةُ اَلصَّفْوَةِ اِصْطَفَاهُمْ لِنَفْسِهِ وَ جَعَلَهُمْ خُزَّانَ عِلْمِهِ وَ بُلَغَاءَ عَنْهُ إِلَى خَلْقِهِ أَقَامَهُمْ مَقَامَ نَفْسِهِ لِأَنَّهُ لاَ يُرَى وَ لاَ يُدْرَكُ وَ لاَ تُعْرَفُ كَيْفِيَّتُهُ وَ لاَ إِنِّيَّتُهُ فَهَؤُلاَءِ اَلنَّاطِقُونَ اَلْمُبَلِّغُونَ عَنْهُ اَلْمُتَصَرِّفُونَ فِي أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ فِيهِمْ يَظْهَرُ قُدْرَتُهُ وَ مِنْهُمْ تُرَى آيَاتُهُ وَ مُعْجِزَاتُهُ وَ بِهِمْ وَ مِنْهُمْ عَرَفَ عِبَادُهُ نَفْسَهُ وَ بِهِمْ يُطَاعُ أَمْرُهُ وَ لَوْلاَهُمْ مَا عُرِفَ اَللَّهُ وَ لاَ يُدْرَى كَيْفَ يُعْبَدُ اَلرَّحْمَنُ فَاللَّهُ يَجْرِي أَمْرُهُ كَيْفَ شَاءَ فِيمَا يَشَاءُ لاٰ يُسْئَلُ عَمّٰا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ .
و عبارت حیث ما یبتغی یوجد هم که در درس به عنوان شاهد جناب استاد بیان فرمودید هم این طور متوجه می شوم که رد این عرض نیست چون ابتغی، نحوه ای طلب است و طلب بدون علم و التفات و لو اجمالی به مطلوب حاصل نمی شود پس برای همین ابتغی هم نیاز به تذکر نسبت به آن معرفت فطری از جانب حجت الله سلام الله علیهم وجود دارد و در دیگر ادله معرفت فطری هم به همین صورت .
ممنون می شوم بتوانم از جواب شما بهره مند بشم وارادتمند و ملتمس دعا خیرتان هستم و عذر خواهم که اطاله کلام و اتلاف وقت شریفتان شد .
****************در ادامه عرض قبلی
این آیه شریفه همراه با روایات ذیلش از تفسیر البرهان هم دال بر این است که مردم بدون انبیاء امت واحده در ضلالت و کفر بودند با اینکه همگی معرفت فطری را داشتند
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ البقرة - 213
و ماجرای سربازان روسی و آیات مرتبط با یاد خدا هنگام سختی ها مثل غرق شدن کشتی و ... هم دال بر معرفت فطری بدون تذکر نیست چون همگی در ظرف تذکر هستند مثلاً سربازان روسی هر چند در کشور کمونیست پرورش یافتن اما همان رد های نا تمام کمونیست ها بر وجود خدا که فرع بر دعوت انبیا سلام الله علیهم است( یعنی انبیا دعوت کردند که آنها متوجه شدند و در مقام رد کردن بر آمدند ) باعث توجه آن سرباز ها به اصل چنین وجودی است.
***********************تفسير العياشي، ج1، ص: 104
309 عن مسعدة عن أبي عبد الله ع في قول الله «كان الناس أمة واحدة- فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين» فقال: كان ذلك قبل نوح، قيل: فعلى هدى كانوا قال:
بل كانوا ضلالا، و ذلك أنه لما انقرض آدم و صلح ذريته بقي شيث وصيه- لا يقدر على إظهار دين الله الذي- كان عليه آدم و صالح ذريته، و ذلك أن قابيل تواعده بالقتل كما قتل أخاه هابيل، فسار فيهم بالتقية و الكتمان، فازدادوا كل يوم ضلالا- حتى لم يبق على الأرض معهم إلا من هو سلف- و لحق الوصي بجزيرة في البحر يعبد الله، فبدا لله تبارك و تعالى أن يبعث الرسل- و لو سئل هؤلاء الجهال لقالوا قد فرغ من الأمر و كذبوا
__________________________________________________
(1)- البرهان ج 1: 120.
(2)- الصافي ج 1: 184.
(3)- البرهان ج 1: 210.
(4)- البرهان ج 1: 210.
تفسير العياشي، ج1، ص: 105
إنما [هي] شيء يحكم به الله في كل عام، ثم قرأ «فيها يفرق كل أمر حكيم» فيحكم الله تبارك و تعالى- ما يكون في تلك السنة من شدة- أو رخاء أو مطر أو غير ذلك قلت: أ فضلالا كانوا قبل النبيين أم على هدى قال: لم يكونوا على هدى- كانوا على فطرة الله التي فطرهم عليها لا تبديل لخلق الله، و لم يكونوا ليهتدوا حتى يهديهم الله- أ ما تسمع يقول إبراهيم «لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين» أي ناسيا للميثاق «1».
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 416
باب ثبوت الإيمان و هل يجوز أن ينقله الله «2»
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن حسين بن نعيم الصحاف قال: قلت لأبي عبد الله ع لم يكون الرجل عند الله مؤمنا قد ثبت له الإيمان عنده ثم ينقله الله بعد من الإيمان إلى الكفر «3» قال فقال إن الله عز و جل هو العدل إنما دعا العباد إلى الإيمان به لا إلى الكفر و لا يدعو أحدا إلى الكفر به فمن آمن بالله ثم ثبت له الإيمان عند الله لم ينقله الله عز و جل-
__________________________________________________
(1) قال والد الشيخ البهائى (قدس سره) قيل في معناه: أن المراد اطلقوهم و لم يكلفوهم تعليم الايمان و جعلوهم فارغين من ذلك لانهم لو حملوهم و كلفوهم تعليم الايمان لما عرفوه و ذلك انما هو أهل البيت عليهم السلام و هم أعداء أهل البيت فكيف يكلفون الناس تعليم شيء يكون سببا لزوال دولتهم و حكمهم و زيادتهم بخلاف الشرك و لا يخفى بعده، بل الظاهر أن المراد انهم لم يعلموهم ما يخرجهم من الإسلام من انكار نص النبي صلى الله عليه و آله و الخروج على أمير المؤمنين عليه السلام و سبه و اظهار عداوة النبي و أهل بيته و غير ذلك لئلا يأبوا عنها إذا حملوهم عليها و لم يعرفوا انها شرك و كفر، و بعبارة اخرى يعنى انهم لحرصهم على اطاعة الناس اياهم اقتصروا لهم على تعريف الايمان و لا يعرفوهم معنى الشرك لكى إذا حملوهم على اطاعتهم إياهم لم يعرفوا أنها من الشرك فانهم اذا عرفوا أن اطاعتهم شرك لم يطيعوهم (آت).
(2) اختلف أصحابنا في أنه هل يمكن زوال الايمان بعد تحققه حقيقة أم لا على اقوال. راجع مرآة العقول المجلد الثاني ص 400.
(3) قال المجلسي (ره) الظاهر أن كلام السائل استفهام و حاصل الجواب: أن الله خلق العباد على فطرة قابلة للايمان و أتم على جميعهم الحجة بارسال الرسل و اقامة الحجج فليس لاحد منهم حجة على الله في القيامة و لم يكن أحد منهم مجبورا على الكفر لا بحسب الخلقة و لا من تقصير في الهداية و اقامة الحجة لكن بعضهم استحق الهدايات الخاصة منه تعالى فصارت مؤيدة لايمانهم و بعضهم لم يستحق ذلك لسوء اختياره فمنعهم تلك الالطاف فكفروا و مع ذلك لم يكونوا مجبورين و لا مجبولين (آت).
الكافي (ط - الإسلامية)، ج2، ص: 417
بعد ذلك من الإيمان إلى الكفر قلت له فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر عند الله ثم ينقله بعد ذلك من الكفر إلى الإيمان قال فقال إن الله عز و جل خلق الناس كلهم على الفطرة التي فطرهم عليها لا يعرفون إيمانا بشريعة و لا كفرا بجحود ثم بعث الله الرسل تدعوا العباد إلى الإيمان به فمنهم من هدى الله و منهم من لم يهده الله «1»
التوحيد (للصدوق)، ص: 328
5- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثنا الحسين بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل- وسع كرسيه السماوات و الأرض السماوات و الأرض وسعن الكرسي أم الكرسي وسع السماوات و الأرض فقال إن كل شيء في الكرسي «1».
53 باب فطرة الله عز و جل الخلق على التوحيد
1- أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن العلاء بن فضيل عن أبي عبد الله ع قال: سألته عن قول الله عز و جل- فطرت الله التي فطر الناس عليها «2» قال التوحيد.
2- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم
__________________________________________________
- في هذا الحديث و إرادة معنى آخر في تلك الاخبار، و قيل: العرش معطوف على الكرسي أى و العرش أيضا كالكرسي وسع السماوات و الأرض.
(1). قال العلامة المجلسي- رحمه الله- في الرابع عشر من البحار: لعل سؤال زرارة لاستعلام أن في قرآن أهل البيت كرسيه مرفوع أو منصوب و الا فعلى تقدير العلم بالرفع لا يحسن هذا السؤال لا سيما من مثل زرارة، و يروى عن الشيخ البهائى- رحمه الله- انه قال: سألت عن ذلك والدى فأجاب- رحمه الله- بأن بناء السؤال على قراءة «وسع» بضم الواو و سكون السين مصدرا مضافا و على هذا يتجه السؤال، و انى تصفحت كتب التجويد فما ظفرت على هذه القراءة الا هذه الأيام رأيت كتابا في هذا العلم مكتوبا بالخط الكوفي و كانت هذه القراءة فيه و كانت النسخة بخط مصنفه، انتهى، أقول: على هذه القراءة «فوسع كرسيه» مبتدأ و السماوات و الأرض خبره، أي سعة كرسيه و ظرفية تأثيره السماوات و الأرض، لا أن يكون أحدهما فاعل وسع و الآخر مفعوله حتى يحتاج الى تقدير الخبر، فعدم اتجاه السؤال باق على هذا التقدير، فتأمل.
(2). الروم: 30.
التوحيد (للصدوق)، ص: 329
عن أبي عبد الله ع قال: قلت فطرت الله التي فطر الناس عليها قال التوحيد.
3- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال: سألته عن قول الله عز و جل- فطرت الله التي فطر الناس عليها ما تلك الفطرة قال هي الإسلام فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد فقال أ لست بربكم و فيه المؤمن و الكافر «1».
4- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم و يعقوب بن يزيد عن ابن فضال عن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل فطرت الله التي فطر الناس عليها قال فطرهم على التوحيد.
5- أبي رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل فطرت الله التي فطر الناس عليها قال فطرهم على التوحيد.
6- أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل- فطرت الله التي فطر الناس عليها قال فطرهم جميعا على التوحيد.
7- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن حسان الواسطي عن الحسن بن يونس عن عبد الرحمن بن كثير مولى أبي جعفر عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل فطرت الله التي فطر الناس عليها قال التوحيد و محمد رسول الله و علي
__________________________________________________
(1). الضمير يرجع الى الميثاق، و في البحار: «و فيهم المؤمن و الكافر» أي بحسب علمه تعالى ان بعضهم يؤمن في دار التكليف و بعضهم يكفر، لا أنهم في الميثاق كانوا كذلك بالفعل لان الآية و الاخبار تدل على أن كلهم أقروا هناك بالتوحيد و شرائطه بفطرتهم.
التوحيد (للصدوق)، ص: 330
أمير المؤمنين «1».
8- أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر ع أصلحك الله قول الله عز و جل في كتابه- فطرت الله التي فطر الناس عليها قال فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفته أنه ربهم قلت و خاطبوه قال فطأطأ رأسه ثم قال لو لا ذلك لم يعلموا من ربهم و لا من رازقهم «2».
9- أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و يعقوب بن يزيد جميعا عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال: سألته عن قول الله عز و جل- حنفاء لله غير مشركين به «3» و عن الحنيفية فقال هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تبديل لخلق الله و قال فطرهم الله على المعرفة قال زرارة و سألته عن قول الله عز و جل- و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم الآية قال أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم و أراهم صنعه و لو لا ذلك لم يعرف أحد
__________________________________________________
(1). الإقرار بالرسالة و الولاية من شروط التوحيد للحديث الثالث و العشرين من الباب الأول و لان الفطرة تطلب أن تدور الاعتقادات و الحركات على مدار التوحيد و ذلك لا يتم الا بهما، و في نسخة (ط) «و على ولى الله أمير المؤمنين».
(2). إشارة الى أن الفطرة أصل العلم فالاستدلال لا ينفع ما لم تكن الفطرة باقية بحالها فالكافر انما يكفر لكدورة فطرته بتقليد الآباء و التعصب لما عند جمعه من الرسوم و العقائد و العادات و الاشتغال بالماديات و التغافل ثم الغفلة عن فحص الحق و طريقه، و لهذا ورد في الحديث «كل مولود يولد على الفطرة و انما أبواه يهودانه و ينصرانه» و مع ذلك أصل الفطرة باقية لا تزول لأنها عجين الذات، و تظهر نوريته بعض الاحيان على القلب و تدعوا الى الحق ببعض التنبيهات الفطرية، «ان لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها» و لذلك لا يقبل عذرهم بان آباءهم كانوا كافرين أو أنهم كانوا غافلين، قال تعالى: «و إذ أخذ ربك- الى قوله- المبطلون»
(3). الحج: 31.
التوحيد (للصدوق)، ص: 331
ربه و قال قال رسول الله ص كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بأن الله عز و جل خالقه فذلك قوله- و لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقولن الله «1».
10- حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد السراج الهمداني قال حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم السرنديبي قال حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن هارون الرشيد بحلب قال حدثنا محمد بن آدم بن أبي إياس «2» قال حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله و أربعة أشهر الصلاة على النبي و آله و أربعة أشهر الدعاء لوالديه «3».
مختصر البصائر، ص: 398
[455/ 17] و بالإسناد عن الصدوق محمد بن علي بن بابويه ره، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر ع: أصلحك الله قول الله عز و جل في كتابه فطرت الله التي فطر الناس عليها «6» قال: «فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفة أنه ربهم» قلت: و عاينوه «7»، قال: فطأطأ رأسه، ثم قال: «لو لا ذلك لم
__________________________________________________
(1) اقتباس من قوله تعالى في سورة الأعراف آية 172 و 173.
(2) التوحيد: 319- 1.
(3) الروم 30: 30.
(4) الأعراف 7: 172.
(5) التوحيد: 329- 3، و أورده الكليني في الكافي 2: 12- 2.
(6) الروم 30: 30.
(7) في التوحيد: و خاطبوه.
مختصر البصائر، ص: 399
يعلموا من ربهم و لا من رازقهم» «1».
نقول: صدق ابن رسول الله ع و معناه ما
قال مولانا أمير المؤمنين ص لما قال له رجل: أ رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟ قال ع: «لم أكن أعبد ربا لم أره» قال: و كيف رأيته؟ قال: «لم تره العيون بمشاهدة العيان، و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان» «2»..
علل الشرائع، ج2، ص: 609-610
...ثم خلط بينهما فوقع من سنخ المؤمن و طينته على سنخ الكافر و طينته و وقع من سنخ الكافر و طينته على سنخ المؤمن و طينته فما رأيته من شيعتنا من زنا أو لواط أو ترك صلاة أو صوم أو حج أو جهاد أو خيانة أو كبيرة من هذه الكبائر فهو من طينة الناصب و عنصره الذي قد مزج فيه لأن من سنخ الناصب و عنصره و طينته اكتساب المآثم و الفواحش و الكبائر و ما رأيت من الناصب من مواظبته على الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الجهاد و أبواب البر فهو من طينة المؤمن و سنخه الذي قد مزج فيه لأن من سنخ المؤمن و عنصره و طينته اكتساب الحسنات و استعمال الخير و اجتناب المآثم فإذا عرضت هذه الأعمال كلها على الله تعالى قال أنا عدل لا أجور و منصف لا أظلم و حكم لا أحيف و لا أميل و لا أشطط ألحقوا الأعمال السيئة التي اجترحها المؤمن بسنخ الناصب و طينته و ألحقوا الأعمال الحسنة التي اكتسبها الناصب بسنخ المؤمن و طينته ردوها كلها إلى أصلها فإني أنا الله لا إله إلا أنا عالم السر و أخفى و أنا المطلع على قلوب عبادي لا أحيف و لا أظلم و لا ألزم أحدا إلا ما عرفته منه قبل أن أخلقه ثم قال الباقر ع اقرأ يا إبراهيم هذه الآية قلت يا ابن رسول الله أية آية قال قوله تعالى قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون
هو في الظاهر ما تفهمونه هو و الله في الباطن هذا بعينه يا إبراهيم إن للقرآن ظاهرا و باطنا و محكما و متشابها و ناسخا و منسوخا ثم قال أخبرني يا إبراهيم عن الشمس إذا طلعت و بدا شعاعها في البلدان أ هو بائن من القرص قلت في حال طلوعه بائن قال أ ليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتى يعود إليه قلت نعم قال كذلك يعود كل شيء إلى سنخه و جوهره و أصله فإذا كان يوم القيامة نزع الله تعالى سنخ الناصب و طينته مع أثقاله و أوزاره من المؤمن فيلحقها كلها بالناصب و ينزع سنخ المؤمن و طينته مع حسناته و أبواب بره و اجتهاده من الناصب فيلحقها كلها بالمؤمن أ فترى هاهنا ظلما أو عدوانا قلت لا يا ابن رسول الله قال هذا و الله القضاء الفاصل و الحكم القاطع و العدل البين لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون هذا يا إبراهيم الحق من ربك فلا تكن من الممترين هذا من حكم الملكوت
علل الشرائع، ج2، ص: 606
81 أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد السياري قال حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي قال حدثني حنان بن سدير عن أبيه عن أبي إسحاق الليثي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر ع يا ابن رسول الله أخبرني عن المؤمن المستبصر إذا بلغ في المعرفة و كمل هل يزني قال اللهم لا قلت فيلوط قال اللهم لا قلت فيسرق قال لا قلت فيشرب الخمر قال لا قلت فيأتي بكبيرة من هذه الكبائر أو فاحشة من هذه الفواحش قال لا قلت فيذنب ذنبا قال نعم هو مؤمن مذنب ملم قلت ما معنى ملم قال الملم بالذنب لا يلزمه و لا يصير عليه قال فقلت سبحان الله ما أعجب هذا لا يزني و لا يلوط و لا يسرق و لا يشرب الخمر و لا يأتي بكبيرة من الكبائر و لا فاحشة فقال لا عجب من أمر الله إن الله تعالى يفعل ما يشاء و لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون فمم عجبت يا إبراهيم سل و لا تستنكف و لا تستحي فإن هذا العلم لا يتعلمه مستكبر و لا مستحي قلت يا ابن رسول الله إني أجد من شيعتكم من يشرب الخمر و يقطع الطريق و يخيف السبل و يزني و يلوط و يأكل الربا و يرتكب الفواحش و يتهاون بالصلاة و الصيام و الزكاة و يقطع الرحم و يأتي الكبائر فكيف هذا و لم ذاك فقال يا إبراهيم هل يختلج في صدرك شيء غير هذا قلت نعم يا ابن رسول الله أخرى أعظم من ذلك فقال و ما هو يا أبا إسحاق قال فقلت يا ابن رسول الله و أجد من أعدائكم و مناصبيكم من يكثر
علل الشرائع، ج2، ص: 607
من الصلاة و من الصيام و يخرج الزكاة و يتابع بين الحج و العمرة و يحرص على الجهاد و يأثر على البر و على صلة الأرحام و يقضي حقوق إخوانه و يواسيهم من ماله و يتجنب شرب الخمر و الزنا و اللواط و سائر الفواحش فمم ذاك و لم ذاك فسره لي يا ابن رسول الله و برهنه و بينه فقد و الله كثر فكري و أسهر ليلي و ضاق ذرعي قال فتبسم الباقر ص ثم قال يا إبراهيم خذ إليك بيانا شافيا فيما سألت و علما مكنونا من خزائن علم الله و سره أخبرني يا إبراهيم كيف تجد اعتقادهما قلت يا ابن رسول الله أجد محبيكم و شيعتكم على ما هم فيه مما وصفته من أفعالهم لو أعطي أحدهم ما بين المشرق و المغرب ذهبا و فضة أن يزول عن ولايتكم و محبتكم إلى موالاة غيركم و إلى محبتهم ما زال و لو ضربت خياشيمه بالسيوف فيكم و لو قتل فيكم ما ارتدع و لا رجع عن محبتكم و ولايتكم و رأي [أرى] الناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو أعطي أحدكم [أحدهم] ما بين المشرق و المغرب ذهبا و فضة أن يزول عن محبة الطواغيت و موالاتهم إلى موالاتكم ما فعل و لا زال و لو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم و لو قتل فيهم ما ارتدع و لا رجع و إذا سمع أحدهم منقبة لكم و فضلا اشمأز من ذلك و تغير لونه و رئي كراهية ذلك في وجهه بغضا لكم و محبة لهم قال فتبسم الباقر ع ثم قال يا إبراهيم هاهنا هلكت العاملة الناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية و من أجل ذلك قال تعالى و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ويحك يا إبراهيم أ تدري ما السبب و القصة في ذلك و ما الذي قد خفي على الناس منه قلت يا ابن رسول الله فبينه لي و اشرحه و برهنه قال يا إبراهيم إن الله تبارك و تعالى لم يزل عالما قديما خلق الأشياء لا من شيء و من زعم أن الله تعالى خلق الأشياء من شيء فقد كفر لأنه لو كان ذلك الشيء الذي خلق منه الأشياء قديما معه في أزليته و هويته كان ذلك الشيء أزليا بل خلق الله تعالى الأشياء كلها لا من شيء فكان مما خلق الله تعالى أرضا طيبة ثم فجر منها ماء عذبا زلالا فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فقبلتها فأجرى ذلك الماء
علل الشرائع، ج2، ص: 608
عليها سبعة أيام طبقها و عمها ثم أنضب ذلك الماء عنها فأخذ من صفوة ذلك الطين طينا فجعله طين الأئمة ع ثم أخذ ثفل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا و لو ترك طينتكم يا إبراهيم على حاله كما ترك طينتنا لكنتم و نحن شيئا واحدا قلت يا ابن رسول الله فما فعل بطينتنا قال أخبرك يا إبراهيم خلق الله تعالى بعد ذلك أرضا سبخة خبيثة منتنة ثم فجر منها ماء أجاجا آسنا مالحا فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فلم تقبلها فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها و عمها ثم نضب ذلك الماء عنها ثم أخذ من ذلك الطين فخلق منه الطغاة و أئمتهم ثم مزجه بثفل طينتكم و لو ترك طينتهم على حالها و لم يمزج بطينتكم لم يشهدوا الشهادتين و لا صلوا و لا صاموا و لا زكوا و لا حجوا و لا أدوا الأمانة و لا أشبهوكم في الصور و ليس شيء أكبر على المؤمن من أن يرى صورة عدوه مثل صورته قلت يا ابن رسول الله فما صنع بالطينتين قال مزج بينهما بالماء الأول و الماء الثاني ثم عركها عرك الأديم ثم أخذ من ذلك قبضة فقال هذه إلى الجنة و لا أبالي و أخذ قبضة أخرى و قال هذه إلى النار و لا أبالي ثم خلط بينهما فوقع من سنخ المؤمن و طينته على سنخ الكافر و طينته و وقع من سنخ الكافر و طينته على سنخ المؤمن و طينته فما رأيته من شيعتنا من زنا أو لواط أو ترك صلاة أو صوم أو حج أو جهاد أو خيانة أو كبيرة من هذه الكبائر فهو من طينة الناصب و عنصره الذي قد مزج فيه لأن من سنخ الناصب و عنصره و طينته اكتساب المآثم و الفواحش و الكبائر و ما رأيت من الناصب من مواظبته على الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الجهاد و أبواب البر فهو من طينة المؤمن و سنخه الذي قد مزج فيه لأن من سنخ المؤمن و عنصره و طينته اكتساب الحسنات و استعمال الخير و اجتناب المآثم فإذا عرضت هذه الأعمال كلها على الله تعالى قال أنا عدل لا أجور و منصف لا أظلم و حكم لا أحيف و لا أميل و لا أشطط ألحقوا الأعمال السيئة التي اجترحها المؤمن بسنخ الناصب و طينته و ألحقوا الأعمال الحسنة التي اكتسبها الناصب
علل الشرائع، ج2، ص: 609
بسنخ المؤمن و طينته ردوها كلها إلى أصلها فإني أنا الله لا إله إلا أنا عالم السر و أخفى و أنا المطلع على قلوب عبادي لا أحيف و لا أظلم و لا ألزم أحدا إلا ما عرفته منه قبل أن أخلقه ثم قال الباقر ع اقرأ يا إبراهيم هذه الآية قلت يا ابن رسول الله أية آية قال قوله تعالى قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون
هو في الظاهر ما تفهمونه هو و الله في الباطن هذا بعينه يا إبراهيم إن للقرآن ظاهرا و باطنا و محكما و متشابها و ناسخا و منسوخا ثم قال أخبرني يا إبراهيم عن الشمس إذا طلعت و بدا شعاعها في البلدان أ هو بائن من القرص قلت في حال طلوعه بائن قال أ ليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتى يعود إليه قلت نعم قال كذلك يعود كل شيء إلى سنخه و جوهره و أصله فإذا كان يوم القيامة نزع الله تعالى سنخ الناصب و طينته مع أثقاله و أوزاره من المؤمن فيلحقها كلها بالناصب و ينزع سنخ المؤمن و طينته مع حسناته و أبواب بره و اجتهاده من الناصب فيلحقها كلها بالمؤمن أ فترى هاهنا ظلما أو عدوانا قلت لا يا ابن رسول الله قال هذا و الله القضاء الفاصل و الحكم القاطع و العدل البين لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون هذا يا إبراهيم الحق من ربك فلا تكن من الممترين هذا من حكم الملكوت قلت يا ابن رسول الله و ما حكم الملكوت قال حكم الله حكم أنبيائه و قصة الخضر و موسى ع حين استصحبه فقال إنك لن تستطيع معي صبرا و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا افهم يا إبراهيم و اعقل أنكر موسى على الخضر و استفظع أفعاله حتى قال له الخضر يا موسى ما فعلته عن أمري إنما فعلته عن أمر الله تعالى من هذا ويحك يا إبراهيم قرآن يتلى و أخبار تؤثر عن الله تعالى من رد منها حرفا فقد كفر و أشرك و رد على الله تعالى قال الليثي فكأني لم أعقل الآيات و أنا أقرأها أربعين سنة إلا ذلك اليوم فقلت يا ابن رسول الله ما أعجب هذا تؤخذ حسنات أعدائكم فترد على شيعتكم و تؤخذ سيئات محبيكم فترد على مبغضيكم قال إي [و] الله الذي لا إله إلا هو فالق
علل الشرائع، ج2، ص: 610
[تصوير نسخه خطى] الحبة و بارئ النسمة و فاطر الأرض و السماء ما أخبرتك إلا بالحق و ما أنبأتك إلا الصدق و ما ظلمهم الله و ما الله بظلام للعبيد و إن ما أخبرتك لموجود في القرآن كله قلت هذا بعينه يوجد في القرآن قال نعم يوجد في أكثر من ثلاثين موضعا في القرآن أ تحب أن أقرأ ذلك عليك قلت بلى يا ابن رسول الله فقال قال الله تعالى و قال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا و لنحمل خطاياكم و ما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون و ليحملن أثقالهم و أثقالا مع أثقالهم الآية أزيدك يا إبراهيم قلت بلى يا ابن رسول الله قال ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة و من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون أ تحب أن أزيدك قلت بلى يا ابن رسول الله قال فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات و يبدل الله حسنات أعدائنا سيئات و جلال الله إن هذا لمن عدله و إنصافه لا راد لقضائه و لا معقب لحكمه و هو السميع العليم أ لم أبين لك أمر المزاج و الطينتين من القرآن قلت بلى يا ابن رسول الله قال اقرأ يا إبراهيم الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض يعني من الأرض الطيبة و الأرض المنتنة فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى يقول لا يفتخر أحدكم بكثرة صلاته و صيامه و زكاته و نسكه لأن الله تعالى أعلم بمن اتقى منكم فإن ذلك من قبل اللمم و هو المزاج أزيدك يا إبراهيم قلت بلى يا ابن رسول الله قال كما بدأكم تعودون فريقا هدى و فريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله يعني أئمة الجور دون أئمة الحق و يحسبون أنهم مهتدون خذها إليك يا أبا إسحاق فو الله إنه لمن غرر أحاديثنا و باطن سرائرنا و مكنون خزائننا و انصرف و لا تطلع على سرنا أحدا إلا مؤمنا مستبصرا فإنك إن أذعت سرنا بليت في نفسك و مالك و أهلك و ولدك.
کشف المراد، ج 1، ص 348
قال: و شبهة البراهمة باطلة بما تقدم.
أقول: احتجت البراهمة على انتفاء البعثة بأن الرسول إما أن يأتي بما يوافق العقول أو بما يخالفها فإن جاء بما يوافق العقول لم يكن إليه حاجة و لا فائدة فيه و إن جاء بما يخالف العقول وجب رد قوله. و هذه الشبهة باطلة بما تقدم في أول الفوائد و ذلك أن نقول لم لا يجوز أن يأتوا بما يوافق العقول و تكون الفائدة فيه التأكيد لدليل العقل أو نقول لم لا يجوز أن يأتوا بما لا تقتضيه العقول و لا تهتدي إليه و إن لم يكن مخالفا للعقول بمعنى أنهم لا يأتون بما يقتضي العقل نقيضه مثل كثير من الشرائع و العبادات التي لا يهتدي العقل إلى تفصيلها.
الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 85
«بَابُ أَنَّهُ لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ»
1- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ السَّكَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع اعْرِفُوا اللَّهَ بِاللَّهِ وَ الرَّسُولَ بِالرِّسَالَةِ وَ أُولِي الْأَمْرِ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ الْعَدْلِ وَ الْإِحْسَانِ. ایضا فی التوحید 285 «باب أنه عزوجل لا يعرف إلا به».
2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سِمْعَانَ بْنِ أَبِي رُبَيْحَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: سُئِلَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ قَالَ بِمَا عَرَّفَنِي نَفْسَهُ قِيلَ وَ كَيْفَ عَرَّفَكَ نَفْسَهُ قَالَ لَا يُشْبِهُهُ صُورَةٌ وَ لَا يُحَسُّ بِالْحَوَاسِّ... . ایضا فی التوحید 285 «باب أنه عزوجل لا يعرف إلا به».
3- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي نَاظَرْتُ قَوْماً فَقُلْتُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَجَلُّ وَ أَعَزُّ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعْرَفَ بِخَلْقِهِ بَلِ الْعِبَادُ يُعْرَفُونَ بِاللَّهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ.
«باب ادنی المعرفة» ص86
3- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَقَّاحٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ أَمْرَ اللَّهِ كُلَّهُ عَجِيبٌ إِلَّا أَنَّهُ قَدِ احْتَجَّ عَلَيْكُمْ بِمَا قَدْ عَرَّفَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ.
الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 162
«بَابُ الْبَيَانِ وَ التَّعْرِيفِ وَ لُزُومِ الْحُجَّةِ»
همان ص164
«بَابُ حُجَجِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ»
همان ص337
«بَابٌ فِي الْغَيْبَةِ»
5...اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي...
التوحید 289 «باب أنه عزوجل لا يعرف إلا به».
7.... حدثنا عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي قال : حدثني أبي ، قال : حدثني موسى بن جعفر عليهماالسلام ، قال : قال قوم للصادق عليهالسلام : ندعو فلا يستجاب لنا ، قال: لأنكم تدعون من لا تعرفونه.
التوحید290
قال مصنف هذا الكتاب : القول الصواب في هذا الباب هو أن يقال : عرفنا الله بالله لأنا إن عرفناه بعقولنا فهو عزوجل واهبها ، وإن عرفناه عزوجل بأنبيائه ورسله وحججه عليهمالسلام فهو عزوجل باعثهم ومرسلهم ومتخذهم حججا ، وإن عرفناه بأنفسنا فهو عزوجل محدثها ، فبه عرفناه ، وقد قال الصادق عليهالسلام : ( لولا الله ما عرفنا [٢] ولولا نحن ما عرف الله ) ومعناه لولا الحجج ما عرف الله حق معرفته ، ولولا الله ما عرف الحجج ، وقد سمعت بعض أهل الكلام يقول : لو أن رجلا ولد في فلاة من الأرض ولم ير أحدا يهديه ويرشده حتى كبر وعقل ونظر إلى السماء والأرض لدله ذلك على أن لهما صانعا ومحدثا ، فقلت : إن هذا شيء لم يكن ، وهو إخبار بما لم يكن أن لو كان كيف كان يكون ، ولو كان ذلك لكان لا يكونذلك الرجل إلا حجة الله تعالى ذكره على نفسه ، كما في الأنبياء عليهمالسلام منهم من بعث إلى نفسه ، ومنهم من بعث إلى أهله وولده ، ومنهم من بعث إلى أهل محلته ، ومنهم من بعث إلى أهل بلده ، ومنهم من بعث إلى الناس كافة ، وأما استدلال إبراهيم الخليل عليهالسلام بنظره إلى الزهرة ثم إلى القمر ثم إلى الشمس ، وقوله لما أفلت : ( يا قوم إني بريء مما تشركون ) فإنه عليهالسلام كان نبيا ملهما مبعوثا مرسلا وكان جميعا قوله بإلهام الله عزوجل إياه ، وذلك قوله عزوجل : ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) [١] وليس كل أحد كإبراهيم عليهالسلام ، ولو استغنى في معرفة التوحيد بالنظر عن تعليم الله عزوجل وتعريفه لما أنزل الله عزوجل ما أنزل من قوله : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) [٢] ومن قوله : ( قل هو الله أحد ـ إلى آخرها ) ومن قوله : ( بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ـ إلى قوله ـ وهو اللطيف الخبير ) [٣] وآخر الحشر ، وغيرها من آيات التوحيد.
التوحيد (للصدوق)، ص: 108
5- أبي رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال: حضرت أبا جعفر ع فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له يا أبا جعفر أي شيء تعبد قال الله قال رأيته قال لم تره العيون بمشاهدة العيان و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يعرف بالقياس و لا يدرك بالحواس و لا يشبه بالناس موصوف بالآيات معروف بالعلامات لا يجور في حكمه ذلك الله لا إله إلا هو قال فخرج الرجل و هو يقول- الله أعلم حيث يجعل رسالته.